كتب:-خالد الجارحي
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة الأمريكية، يستغل مأساة أورلاندو التي راح ضحيتها 49 شخص و25 مصاب لتشويه صورة أوباما والمسلمين.
وتساءلت الصحيفة في مقال للكاتب، دانا ميلبنك، نشرته اليوم الثلاثاء: “ما هو الوقت المتبقي ليتم إجبار المسلمين على ارتداء الشارات الصفراء بنجمة وهلال كتلك التي كان النازيون يٌجبرون اليهود على ارتدائها؟”.
فإضافة إلى ما قاله دونالد ترامب، بالفعل، عن حظر دخول المسلمين إلى أمريكا ووعوده بأن ينظر في أمر إغلاق المساجد وإجبار المسلمين المقيمين في أمريكا على تسجيل أسمائهم لدى السلطات، ها هو يستغل مذبحة أورلاندو التي نفذها شاب مسلم، ليزعم أن آلاف المسلمين يحمون ويخبئون المتدينين الذين يجهزون لارتكاب مذابح أكثر دموية ضد مواطني الدولة التي يعيشون فيها.
وتابع، في مقابلة تلفزيونية، الاثنين: “لدينا العديد والعديد من الناس الذين هم أكثر كراهية من منفذ مذبحة أورلاندو يعيشون بيننا وبعضهم أسوأ منه فكريًا”.
وأضاف المرشح المفترض للرئاسة الأمريكية:”مشكلة هؤلاء في دينهم، وهناك آلاف الأشخاص المصابون بداء الكراهية لأمريكا، والناس المحيطين بهم يعرفونهم بصورة أكثر”.
ولفتت الصحيفة إلى قول، روجر ستون، مستشار ترامب الغير رسمي، إن هما عابدين، كبيرة مستشاري هيلاري كلينتون، مرشحة الرئاسة المفترضة، يمكن أن تكون جاسوسة سعودية أو عميل للإرهابيين على أقل تقدير.
هجوم على أوباما
وتناولت الصحيفة هجوم ترامب على أوباما متهمة بالتواطئ مع الإرهابيين وأنه يجب أن يشعر بالعار ويتقدم باستقالته في الحال إذا لم يستخدم عبارة “الإرهاب الإسلامي المتطرف”، وأنه كسابقه جورج بوش الأب الذي كان يتجنب الكلمات التي لا تقتضى الاحتياج إلى مزيد من معاني التطرف”، لكن أوباما – يقول ترامب – يدركها أكثر من أي شخص آخر ولديه شيء في نفسه لا يمكن تصوره ويعتقد بعض الناس أنه لا يريد الحصول عليه وأنه لا يريد إنهاء مشكلة الإرهاب”.
وتابعت الصحيفة انتقادات ترامب لأوباما التي تناول فيها نشأته وشهادة ميلاده وأحاديث كثيرة عن كونه مسلم الديانة،
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب استخدم مذبحة أورلاندو لإثارة النقاشات حول المذبحة واستخدامها في التغطية على أزمة القاضي المكسيكي بسبب هجومه العنصري عليه.
ونوهت الصحيفة إلى أن هجوم ترامب على أوباما تضمن الإشارة إلى أن الإرهابيين أصبحوا يمتلكون وسيلة جيدة للعمل داخل أمريكا عن طريق جواز السفر الأمريكي الذي يحمله بعض المسلمين الذين ينتمون لداعش في ظل تحذيرات الاستخبارات من امتلاكهم لتلك الوثيقة.
وكان ترامب قد نشر تدوينه على حسابه على “تويتر” قال فيها”أهنئكم.. كنت صوابًا عندما تحدثت عن الإرهاب الإسلامي والتطرف” وأن الأمور سوف تتجه نحو الأسوأ